لماذا لا يستاذن الحب في دخول القلب

تعلمنا منذ الصغر أن نستأذن عند الدخول على أحد بيته، أو أخذ شئ خاص بأحد، أو عند أي شئ يشترك معنا فيه شخص آخر، لأن قيمنا وأخلاقنا وديننا تحثنا على هذا، لكنى وعندما تراءت لي كلمة الحب وأخذت أتفقدها وأدرس جوانبها وحيثياتها وجدتها كلمة فريدة من نوعها، فهي لا تقع تحت طائلة أي شئ من الأمور المتعارف عليها بين الناس، ولما لا وهى الكلمة التي تأسر من تقع في قلبه داخل أسوار هيامها ورحيقها المعسول، وتنسى محبها تعب ومشقة الدنيا والهموم، لتجعل من الإنسان شاعراً ملهما يتغنى بأرق الكلمات وتنبع منه أجمل العبارات والأحاسيس.

الحب !! هذه الكلمة التي لا تعرف معنى للاستئذان فهي إن أرادت أن تقتحم قلب ما دخلت عليه خلوته وعانقته وأسرته فالكل يخيل له أن مفتاح قلبه بيده ولن يستطيع أحد فتحه أو اقتحامه إلا بإذنه وموافقته، لكن هيهات أن يحدث ذلك فالحب كلمة قد يراها البعض صغيرة وضعيفة على أن تجبر قلب على فتح أبوابه وتهيئة مشاعره وأحاسيسه، لكنها وربى كلمة مجيشة بجحافل قادرة على دك أي قلب محصن تحصيناً منيعاً ضدها وبدون أن تخسر جندي واحد من صفوفها
فما أروع أن تجد بجوارك أنيس وونيس ينير حياتك بطمأنينة وسكينة ودفئ ينسيك برودة القلوب الجامدة التي تقابلها طيلة حياتك، حقاً إنها كلمة بدونها لن نرى للدنيا وجود ولن نحس لها بطعم أو لون، كلمة ستظل كل الأقلام تسطر في معانيها أرق المعاني وأجمل التعاريف لكنها لن تستطيع أن تعطيها حقها من وصف وتعريف، فهي حقاً كلمة مبهمة مهما كثر حولها الكلام والحديث وهذا هو الشافع الوحيد لها أمام عدم استئذانها وأخذ تصريح لدخول القلب الأسير

» قصيدة رائعة في الحب
» معنى الحب
» قصة الحب الاعمى
» حوار بين الحب والحزن
» اقوال العظماء في الحب